حينما تفقد القدرة على المسير..
حينما تعجز أن تبكى لشد ما استنفذت دموع أحزانك
حينما يساور روحك الذبول
وتشعر بأنك تسير نحو طريق قد بهتت ملامحه
ولم تعد قادراً على بذل المزيد
بل أنك بدات تشك هل ما أسير نحوه هو طريقي الصحيح ام لا؟!
حتى || الزهور || تخشى ان تخدعك أشواكها
فتحذر منها اكثر
وتزفر أواه قد فاضت جروحي !
مهما بدا ذاك مؤلماً لا تتوقف عن المسير
اطلب العون من رب هذا الكون
ابحث عن مواطن القوة في ذاتك واستخدمها
وأصلح مواطن الضعف فيها ...
لا تستمع لكلمات المحبطين ممن حولك
تذكر ذاك الهدف البعيد الذي تتطلع اليه
ابتسم ولو كان القلب يقطر دماً وتتساقط روحك دمعاً وتتهاوى مشاعرك ألماً
مهما بدا الظلام شديداً , فالنور سيتعدى حدود عالمك لا محالة
|| يارب || ها هي لحظات السحر, ولحظات روحانية تستجيب فيها دعوة الداعِ
فيارب حقق لكل قلب يدعوك أمنيته
وأنر دربي بحبك ورضاك وحقق لي ما أرجوه عاجلاً ,
انت اعلم بمرادي وتعلم كم تتوق الروح له , كم ستسعد بتحقيقه ..
البعض يعتاد الحزن حتى يصبح سمةً مألوفة لديه
يحرسه ليل نهار !
لا يفارقه حتى في ساعات فرحه , فهو كالهواء يتنفسه , لا حياة تدوم بدونه
لكن ماذا لو كان الحزن حزنين , بل أحزان , وماذا لو تراكم دمعٌ على دمع ؟!
أنا لا أرثي نفسي , فمازال بين جنباتي قلبٌ ينبض
لكنه نبضٌ قد وهن , ذبلت زهوره قبل أن يزورها موسم الربيع ...
قديماً كنت أصف حزني بالشتاء القاسي
اما الآن أظنه ربيعُ حزن دائم ؟!
فهو مزهر بالألم دوماً , يتجدد في كل حين , وله ألوانٌ شتى !!
أما روحي فهي لوحةٌ باهة لا يزينها سوى ذاك الربيع الشجي !
اشتقت لتلك المساءات التي كانت تحرس سمائي بها نجومُ دعوات والدي المتتابعة
تلك المساءات رغم ما كان بها من معاناة إلا انها أفضل حالاً من أيامي هذه
اشتقت لإحساسي بطفولته رغم المشيب الذي أثقل كاهل ظهره
اشتقت لبعض سنوات من عمري قضيتها بين قدميه
وليتني قضيت بينها ما تبقى من عمري كذلك
كم هو مثير للسخرية أن نصطنع اشتياقاً للفرح ,
بينما تجر أقدامَنا الذكرى حيث أرض كستها أشواك الرحيل !!
كم هو مثير للشفقة حال قلب تتناقض فيه معاني الفرح والحزن
من يروه يصفوه بالكلمتين في آنٍ واحد ؟
ولا يعلمون أنه موطن أحزانٍ , على ضفافه يبدو الألم فاتناً ,
وفي سمائه يبدو الجرح _ بنزفه _ أكثر روعةً من شفق الشمس في لحظات الغروب
هكذا نحن نرى أنفسنا , حينما يتملكنا العجب بما نملك ؟!
وهذه حالي , بت أُعجب بحزني , فقد ألفته وألفني
باتت كلماتي تصافح يداه كل مساءٍ بحرارة تذيب الجليد
وبتُ أتغنى بمعزوفة أوجاعي ,
علّها ترسم على ملامحي ابتسامةً اشتقت لها ( صادقة) منذ سنين