سوق السينما السورية يلحظ تحركا واسعا

يبدو أن السينما السورية قد دخلت عهدا جديدا ببدايات مبشرة لربما مهدت الطريق للمزيد من الانجاز و التطور .
فمن جهة افتححت المؤسسة العامة للسينما صالة سينما الكندي التابعة لها بدمشق بعد اغلاق دام لعدة سنوات انهت خلالها عمليات الترميم لتصبح الصالة مستعدة للعروض الجماهيرية من جديد حيث يفتتح في 24 الشهر الجاري الفيلم السوري " خارج التغطية " الذي أنتجته المؤسسة العام الفائت و أخرجه عبد اللطيف عبد الحميد و لعب الأدوار الأساسية فيه كل من : فايز قزق - صبا مبارك - نضال سيجري .
و يذكر أن الفيلم قد شارك في المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في مهرجان دمشق السينمائي الدولي الأخير و مهرجان القاهرة السينمائي الدولي أيضا .
من جهة أخرى افتتح يوم 13 الشهر الجاري فيلم " العشاق " لحاتم علي في صالتي سينما الزهراء بدمشق و حلب بمعدل 4 حفلات يوميا مصحوبا بحملة اعلانية كبيرة شملت شوارع المدينتين .
و الفيلم يعتبر الانتاج السينمائي الأول للقطاع الخاص منذ سنة 2001 عندما حقق عبد اللطيف عبد الحميد فيلمه " قمران و زيتونة " بانتاج مشترك بين المؤسسة و شركة الفيصل .
" العشاق " الذي أنتجته شركة سورية الدولية للانتاج الفني عام 2005 شارك في مهرجان دمشق السينمائي الدولي و سبق أن عرض ضمن فعاليات المهرجان منذ سنتين تقريبا كما سيتم عرض الفيلم أيضا في كل من البحرين و قطر خلال فترة قريبة .
و الفيلم من بطولة : سلاف فواخرجي - باسل خياط - قصي خولي - نورمان أسعد - سلمى المصري - نادين تحسين بك .
و هو يعتبر التجربة السينمائية الأولى للمخرج حاتم علي الذي قدم عام 2005 أيضا فيلما قصيرا أخر انتجته المؤسسة بعنوان
" شغف " .
و الجدير بالذكر أن حاتم علي يستعد لتقديم تجربته السينمائية الثالثة في مصر حيث سيدأ تصوير فيلم " الولد " عن سيناريو لبلال فضل مطلع الشهر القادم مرشح لبطولته كل من خالد صالح و غاده عبد الرازق .
أما المؤسسة العامة للسينما فتستعد أيضا لعرض انتاجها الأحدث و هو فيلم " حسيبة " عن رواية/ خيري الذهبي التي تحمل نفس العنوان و باخراج ريمون بطرس .
و نذكر أيضا أن فيلم " الهوية " الذي أنتجته المؤسسة العامة للسينما العام الفائت اعتبر أفضل فيلم في مهرجان تطوان لأفلام البحر المتوسط الشهر الماضي و هو الفيلم الذي يتحدث عن الجولان و الذي أخرجه غسان شميط .
و يذكر أن هذه الحركة السينمائية لم تشهدها سوريا منذ سنوات .