أعلن أطباء سريلانكيون، يوم
الجمعة، أنهم تمكنوا بعد عملية استمرت لثلاث ساعات من إزالة 18 مسمارا وقطعة معدنية
من جسد امرأة كانت تعمل لدى عائلة سعودية، واتهمتها بتعذيبها عن طريق دق 23 مسمارا
في مختلف أنحاء جسدها.
ونقلت شبكة الأخبار الأميركية "CNN"
عن الطبيب كمال وارتونغا قوله إن "طاقمه انتزع مجموعة مسامير يتراوح طولها بين 2.5
و7 سنتيمترات من أماكن متفرقة بجسد إل بي أرياواتي، ولكنه لم يتمكن من الوصول إلى
أربع قطع صغيرة دخلت في كتلها العضلية"، مضيفا أن "المريضة الآن في وضع مستقر، ونحن
نقدم لها كميات كبيرة من المضادات الحيوية لمقاومة الالتهاب".
وأوضح طبيب أخر أن معظم
الإصابات سطحية، باستثناء ما يتراوح بين خمسة وعشرة مسامير غُرست على مسافة عميقة
إلى حد ما"، مبينا أنه "من حسن الحظ لم يُصب أي من أعضائها الداخلية، وإنما اقتصر
الضرر على أوعيتها الدموية وشبكتها العصبية".
وكانت أرياواتي، البالغة من
العمر 49 عاما، التي تعمل كخادمة بأحد المنازل في العاصمة السعودية الرياض، زعمت
بأنه تم احتجازها من قبل زوجة مخدومها، بينما قام الزوج بغرس المسامير في يديها
وذراعيها وقدميها بل وجبهتها أيضا.
وغادرت أرياواتي بلادها في 25
آذار الماضي، للعمل في السعودية، بعدما قام مكتب التوظيف بتسجيلها ضمن الأشخاص
الذين حصلوا على وظيفة من وكالة توظيف رسمية معترف بها.
ووصف المسؤول بمكتب التوظيف في
الخارج، إل كيه رهونوجي، أن ما تعرضت له الخادمة السريلانكية في المملكة العربية
السعودية، بأنه "أسلوب تعامل وحشي يجب إدانته على نطاق واسع"، موضحا أن مكتب
التوظيف الخارجي على استعداد لمرافقة أرياواتي للعودة مرة أخرى إلى السعودية
للإدلاء بشهادتها، في حالة إذا ما تم تقديم المتسبب لها بهذا الضرر إلى المحاكمة.
وقال رهونوجي إن "حكومة بلاده
قدمت تقريراً مفصلاً إلى السلطات السعودية حول الواقعة، يتضمن الإفادات التي أدلت
بها أرياواتي عقب عودتها إلى سريلانكا"، مضيفا "كما أننا سنلتقي السفير السعودي
لإطلاعه على ملابسات الواقعة".
كما طالب كارو جاياسوريا، نائب
زعيم "الحزب الوطني المتحد"، أكبر أحزاب المعارضة في سريلانكا خلال زيارته أرياواتي
في المستشفى، الحكومة تصعيد هذه القضية إلى أعلى المستويات مع الحكومة السعودية"،
لافتا إلى أنه "لا يمكننا أن نتخيل أن مثل هذه الممارسات الوحشية وغير الإنسانية،
تحدث لعاملينا".
وكانت منظمة حقوق الانسان
العالمية كشفت في تقرير سابق لها تعرض العمالة الأجنبية في دول الخليج إلى سوء
معاملة، من ناحية طول ساعات العمل الاعتيادية والتي قد تتراوح بين 16 إلى 21 ساعة،
إضافة إلى إخضاعهن للإقامة الجبرية في المنازل وحرمانهن من الطعام إلى جانب
الإساءات والانتهاكات الجسدية واللفظية.
يشار إلى أن عدد العمالة
الأجنبية في دول الخليج مرتفع بشكل عام، ويصل في المملكة العربية السعودية إلى نحو
33% من عدد السكان الكلي.
الدردشة|منتديات عالم المعلوماتية 
الإثنين ديسمبر 28, 2015 8:28 pm من طرف hard_man271
