من الأعماق ............
اعتلت عرش فؤادي دون استئذان .....
حياها وبسط لها الكف والذراع ، وهبها نور العين ودم القلب ..
تعلق بها كما يتعلق الغريب بقطعة خشب في عرض البحر
تمسك بها كما يتمسك من سقط من عل بحافة حائط يقصد
النجاة ، صارت له الأرض اليانعة الخضراء ، أصبحت الغيث
الذي روى هذه الأرض بعد إن كانت قاحلة جرداء ، أضحت
له النهر العذب الذي يرتوي منه كلما أحس بالعطش وكان
هو لها كسد منيع يحميها من كل تيار جارف ...
بل أفعى تحاط على وردة تحافظ عليها
أنتشلها من الكبت من تجارب مريرة ...
من قاع اليأس والحرمان وأجزل ...
لها الحب والحنان ، كان لها نبع العاطفة والوجدان ،
وكان لها صفحة من الأمل المشرق الوضاء ، وأيضا كان لها
البهجة والسعادة والحبور ..........
وفجأة طرق باب قلبها التحول ولانقلاب للماضي
وكذلك الكيل الند بالند والإصرار على الرأي أيا كان
صائب أم خاطئ
وبين طيات هذا التحول الغريب وإطاعة الغير
دون روية أو فهم الواقع بإيضاح وتمعن ...
تحولت الحقيقة إلى سراب ، وتحولت الابتسامات
إلى دموع ... فمات الحب ... فمات الحب
والوفاء واندثرت الفرحة والصفاء ,,,,,,
في أدق اللحظات مات الضمير , وفي أحرج
الساعات بعد قرب اللقاء ,,, طغت الأنانية على الثقة
والتخبط على الاستقامة
وحنين الماضي وقتل الحاضر
وتمجيد الصديق وأهانت الحبيب
على الملأ .............
وأبتعد الاثنان إلى مالانهاية ...
وانتهت قصة قصيرة الفصول
وانطوت صفحاتها
دون رجعة ..... !!!!!!
ياللاسف .... ياللاسف !!!!!!!!!!!!